لوكاشينكو: نسعى بجدية لمساعدة المهاجرين المنكوبين على الحدود

قال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، إن بلاده تسعى بجدية لمساعدة المنكوبين من المهاجرين على الحدود البيلا روسية.

وأضاف الرئيس البيلاروسي أثناء حديثه، أمس الجمعة، مع اللاجئين خارج مركز النقل واللوجستيات بالقرب من نقطة التفتيش الحدودية بروزجي على الحدود البيلاروسية البولندية: “أود أن أقول إن مهمتي ومهمة جميع العاملين هنا هي مساعدتكم، أيها الأشخاص المنكوبين”.

وطالب لوكاشينكو اللاجئين بعدم نقل الاشاعات او الأكاذيب عبر هواتفهم المحمولة، مشددا على ضرورة نقل الحقيقة والتفريق بين الصدق والكذب، قائلا: “يمكن سماع الكثير من الأصوات اليوم، وهناك العديد من الإشارات المختلفة في هواتفك، نصفهم إشارات عادلة وصادقة وصادقة، في حين أن نصفهم مزيفون وأكاذيب”.

وأردف: “أثناء إقامتك هنا، عليك أن تتعلم كيف تقول الحقيقة من الأكاذيب”، “أؤكد مرة أخرى: من المهم للغاية تحديد ما هو حقيقي وما هو أكاذيب.”

وتعهد لوكاشينكو بأن حكومة بيلاروس لن ترحل عنوة من أراضيها أي مهاجر لا يرغب في العودة إلى وطنه، مضيفا: “من يرغب في التوجه غربا، فإنه حقكم أيضا، ولن نلاحقكم ولن نعتدي عليكم بالضرب ولن نحتجزكم خلف الأسلاك الشائكة”.

وقال تعليقا على تطلعات المهاجرين إلى دخول الاتحاد الأوروبي: “يتوقف هذا الأمر على إرادتكم، وإذا تمكنتم من المرور فواصلوا السير، وهذه هي كل الفلسفة”.

وخاطب لوكاشينكو ألمانيا، داعيا إياها إلى استقبال المهاجرين الذين يرغب معظمهم إلى الانضمام إلى عوائلهم في أراضي هذا البلد، محملا حكومة بولندا المسؤولية عن سد الطريق أمام طالبي اللجوء باستخدام أساليب “وحشية” و”ارتكاب مجزرة عند الحدود لصرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية”.

وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن بلاده تستضيف حاليا، علاوة على نزلاء مركز “بلوزغي” الذي يقدر عددهم بنحو ألفي شخص، قرابة 2-3 آلاف مهاجر من الشرق الأوسط، متعهدا بأن سلطات بلاده ستواصل جهودها الرامية إلى تحسين ظروف معيشة المهاجرين في المركز.

وحذر لوكاشينكو الاتحاد الأوروبي من أن قضية المهاجرين ستتزايد بأضعاف إذا لم يتم حلها حاليا.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء البيلاروسية، اليوم السبت، أن معاناة المهاجرين الذين لا يزالون يقيمون في مخيمات داخل الأراضي البيلاروسية عند الحدود مع بولندا تزداد، وذلك وسط تراكم الثلوج ورفض بولندا السماح لهم بعبور حدودها للوصول إلى ألمانيا.

وتصاعدت أزمة المهاجرين على حدود بيلاروسيا مع لاتفيا وليتوانيا وبولندا، حيث احتشد المهاجرون منذ بداية العام، وجاء عدة آلاف من الجانب البيلاروسي إلى الحدود البولندية ولم يغادروا منطقة الحدود.

وحاول بعض المهاجرين دخول بولندا عن طريق كسر سياج الأسلاك الشائكة، فيما يحاول البعض الآخر العبور إلى ألمانيا.

وتتهم دول الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي بتعمد تصعيد الأزمة وتدعو إلى فرض عقوبات.